1@@
الورق ذاك الأقنوم
يمضي..
فهل يعود؟
يترك خلفه ذكرياتٍ ذكرياتٍ
بل تواريخ.. بل عقود.. بل عهود..
والقلم.. ذاك الأقنوم
شذّب وهذّب من غصن خصبٍ
اقنوم مقدّسٌ
تحطّم وأصبح ذكرى
أخلى المكان للمس والنقر
أخلى.. للرقم والضوء والظلّ
كان قد تنوّع وتلوّن واحتلَّ الجيوب
وبيّض الهدايا والهادي..
تحجّم وتوازن واعتدلَ وركن في المحافظ
لم يكن محافظًا.. بل كان ثورة وتغييرًا.
2@@
.. والحبر ذلك الحَبر الأعظم
الحبر المقدّس..
أوحى لنا باللون والشكل
حطّ على الصفحات والغلافات والأنسجة
واكتُفيَ بما قدّم وخدم..
مشكورًا ميمونًا..
فقد ساد الضوء.. أحتلّ مكانه ومكانتَه..
..ذلك لإنّ لاشيءَ تقدّسَ أبدًا ولا شيء تنجّس أبدًا..
وهذا الثالوث
قرطاس.. قلم.. حبرٌ
طالما كان في موضع القداسة
بل هو الذي قدّس.. وهو الذي نجّس
هو الذي نجّى.. ونجحَ.. ورجحَ
ها هو يمضي..
سيبقى أثرًا عميقًا..
لن يزول بهوانٍ
لانّ صورةً ضوئيةً رقميةً
غير جاحدة صارت الحافظة
إنه الديجيتال..!
3@@
انه الديجيتال
يخوض.. بدوره ثورته..
ثورة.. كان قد أنجزها الثالوث ايّاه..
ورق وأقلام ومداد حبرٍ
الآن.. ثورة الازاحة..
ألم يزح الورقُ الحجر؟؟
تلك حال الدنيا
بين السابقين واللاحقين
هؤلاء يخلون المكان لأولئك..
والأجداد يجدّون طويلاً
يغرسون بذورهم وجذورهم
والأبناء يبنون ويستجدّون..
وتركةُ الورقِ لمسٌ ونقرٌ
وقد كثر الكافرون به..
والجاحدون كفروا وتكاثروا..
واللافظون زاد لفظهم
واللاغون ألغوه..
وصدحت لغة الإلغاء..
وأسرع الصغار في دفن الكبار
والدفن إكرامٌ
ولا يبقى سوى ذكرى وفاء ووفاة.!!
الورقة.. ما هذا الإختراع العظيم!
كأنّنا أمام خير إختراع قاطبة
تمسح بها.. وترمى مع المهملات
تجفّف يديك
تمسح فمك
تلفّ طعامك
تغلّف هداياك
الرخيصة والثمينة
حتى الماس والذهب
ثمّ تلملم نفاياتك
تودعها في عهدة المنظّف..
وتلك التي تسمى ورقة هي نفسها التي كتبت عليها كلّ ما أحببت.. وكلّ ما كرهت.. هي فروضك المدرسية.. رسوماتك الحميمة.. هي مواضيعك الإنشائية.. هي إبداعاتك ومهاراتك..وذكريات مراهقتك.. وشهادتك.. مسابقات واختبارات ونجاحاتك..
هي كتابك.. وكتبك في كلّ اللغات.. ورسوماتها.. وتمارينها في كلّ المواد الدراسية.. هي قصصك التي أحببت.. وأطلعت.. هي مكتبتك إذا عشقت الكتاب.. ودفترك الحافظ أرقامك وأرقام أحبابك..
أتدري؟ إن كتابك المقدّس أوراق.. وكتاب صلواتك وتفسيراتها ملفّات ورقية.. أتدري؟ أن عقودك أوراق.. وأملاكك.. وأموالك.. وعملتك الوطنية.. والصعبة.. المحفوظة.. المحجوزة والمصروفة..
أتدري أيها الانسان أن إختراعاتك صممّت على الورق.. وآلاتك.. والسيارات والطيارات والقطارات والصواريخ وضعت على صفحاتها أوّلًا..
كم عظيم أيّها الورق!!
بورك صانعك
بورك إملاؤك
نستودعك بأمان
انجزت ما عليك
واكتفت البشرية من خدماتك
لقد خلّفت.. ومن خلّف ما مات!!
الورق ذاك الأقنوم
يمضي..
فهل يعود؟
يترك خلفه ذكرياتٍ ذكرياتٍ
بل تواريخ.. بل عقود.. بل عهود..
والقلم.. ذاك الأقنوم
شذّب وهذّب من غصن خصبٍ
اقنوم مقدّسٌ
تحطّم وأصبح ذكرى
أخلى المكان للمس والنقر
أخلى.. للرقم والضوء والظلّ
كان قد تنوّع وتلوّن واحتلَّ الجيوب
وبيّض الهدايا والهادي..
تحجّم وتوازن واعتدلَ وركن في المحافظ
لم يكن محافظًا.. بل كان ثورة وتغييرًا.
2@@
.. والحبر ذلك الحَبر الأعظم
الحبر المقدّس..
أوحى لنا باللون والشكل
حطّ على الصفحات والغلافات والأنسجة
واكتُفيَ بما قدّم وخدم..
مشكورًا ميمونًا..
فقد ساد الضوء.. أحتلّ مكانه ومكانتَه..
..ذلك لإنّ لاشيءَ تقدّسَ أبدًا ولا شيء تنجّس أبدًا..
وهذا الثالوث
قرطاس.. قلم.. حبرٌ
طالما كان في موضع القداسة
بل هو الذي قدّس.. وهو الذي نجّس
هو الذي نجّى.. ونجحَ.. ورجحَ
ها هو يمضي..
سيبقى أثرًا عميقًا..
لن يزول بهوانٍ
لانّ صورةً ضوئيةً رقميةً
غير جاحدة صارت الحافظة
إنه الديجيتال..!
3@@
انه الديجيتال
يخوض.. بدوره ثورته..
ثورة.. كان قد أنجزها الثالوث ايّاه..
ورق وأقلام ومداد حبرٍ
الآن.. ثورة الازاحة..
ألم يزح الورقُ الحجر؟؟
تلك حال الدنيا
بين السابقين واللاحقين
هؤلاء يخلون المكان لأولئك..
والأجداد يجدّون طويلاً
يغرسون بذورهم وجذورهم
والأبناء يبنون ويستجدّون..
وتركةُ الورقِ لمسٌ ونقرٌ
وقد كثر الكافرون به..
والجاحدون كفروا وتكاثروا..
واللافظون زاد لفظهم
واللاغون ألغوه..
وصدحت لغة الإلغاء..
وأسرع الصغار في دفن الكبار
والدفن إكرامٌ
ولا يبقى سوى ذكرى وفاء ووفاة.!!
الورقة.. ما هذا الإختراع العظيم!
كأنّنا أمام خير إختراع قاطبة
تمسح بها.. وترمى مع المهملات
تجفّف يديك
تمسح فمك
تلفّ طعامك
تغلّف هداياك
الرخيصة والثمينة
حتى الماس والذهب
ثمّ تلملم نفاياتك
تودعها في عهدة المنظّف..
وتلك التي تسمى ورقة هي نفسها التي كتبت عليها كلّ ما أحببت.. وكلّ ما كرهت.. هي فروضك المدرسية.. رسوماتك الحميمة.. هي مواضيعك الإنشائية.. هي إبداعاتك ومهاراتك..وذكريات مراهقتك.. وشهادتك.. مسابقات واختبارات ونجاحاتك..
هي كتابك.. وكتبك في كلّ اللغات.. ورسوماتها.. وتمارينها في كلّ المواد الدراسية.. هي قصصك التي أحببت.. وأطلعت.. هي مكتبتك إذا عشقت الكتاب.. ودفترك الحافظ أرقامك وأرقام أحبابك..
أتدري؟ إن كتابك المقدّس أوراق.. وكتاب صلواتك وتفسيراتها ملفّات ورقية.. أتدري؟ أن عقودك أوراق.. وأملاكك.. وأموالك.. وعملتك الوطنية.. والصعبة.. المحفوظة.. المحجوزة والمصروفة..
أتدري أيها الانسان أن إختراعاتك صممّت على الورق.. وآلاتك.. والسيارات والطيارات والقطارات والصواريخ وضعت على صفحاتها أوّلًا..
كم عظيم أيّها الورق!!
بورك صانعك
بورك إملاؤك
نستودعك بأمان
انجزت ما عليك
واكتفت البشرية من خدماتك
لقد خلّفت.. ومن خلّف ما مات!!