الأحد، 20 نوفمبر 2016

بين القمر والقمار

ما العلاقة بين القمر والقمار؟  
لطالما تساءلنا عن تلك العلاقة اللهجية في لغتنا العربيّة؟ سيما وان لغتنا تمجّ المقامر بكلّ أشكالها، منذ عهود المقامرة على ثياب المسيح المصلوب، مما يعني ان هناك سببًا لا تستطيع كشفه إلّا الفيلولوجيا، بالذات المشرقيّة، بالاضافة الى التراث الميتولوجي والحضاري!!
   من المعروف أن للقمر علاقةً وثيقة بالشهر...
   من المعروف أن القمر كان موضع تكريم، فهو النور اللطيف في الشرق بالمقارنة مع أشعة الشمس الحارقة...
     من المعروف، أنَّ الشهر سمّي شهرًا من الجذر "شهر" يشهر، أي أعلن يعلن، ولا يمكن إعلان الشهر إلّا من كان ذا قدرة ونفوذ، كالملك والكهنوت.... 
   وكان العامّة يراهنون على ظهور القمر، كلٌّ منهم حسب حساباته الخاصة ورؤيته، وتنجيمه (من نجم)، وكان لهذا الأمر، علاقة اجتماعية واقتصادية.. إذ يكون لصاحب الدين علاقة باسترداد دينه في أقرب وقت، والمديون له علاقة بتأخير الدفع.. وكلُّ ذلك مرتبط بمزاج الملك والكاهن المكلّف برصد ظهور الهلال المنتظر...
   والعامّة من جهتهم، قد يراهنون على ظهور القمر واعلان الشهر، مما يسبّب ربحًا أو خسارةً..
  من هنا حفظت اللغة العربية المضمون المنقول عبر ألفيات وأزمنة طويلة.. منذ بابل العظيمة.