مقال : الشعر.
...وخلق الله الانسان.. وخلق له شعرًا
واحتار بأمره..
ربطه بعدما استطال..
غسله بعد اتساخ...
وكان ذلك أمرًا مفيدًا..
واخترع الانسان مقصّـًا
في البدء كان المقصّ حجريّـًا..
فقصّه..
حلقه حتى الجلد..
منهم من اقتلعه من رأس العدوّ
اقتلع معه جلد الرأس!!
منهم من أطاله حتى وصل الكتفين..
منهم من أوصله حتى الخصر
قليلٌ استطاع إيصاله حتى الركبتين..
منهم من جعّده عندما اكتشف شعرًا مجعّدًا ..
منهم من سبّله كما تساقط ماء الشلال ..
منهم من رفعه ملتفّـًا لغاية التطويل ..
ومتى اكتشف الانسان للشعر ألوانًا، لوّنه ..
منهم من شقّره.. منهم من ذهّبه ..منهم من حمّره
منهم من صفّره، منهم من سوّده ..
ولكل لونٍ معنى .. والألوان كثيرةٌ،.
والحياة بعض الأحيان طويلةٌ
ولدى البعض الآخر قصيرةٌ
ومرّت دهورٌ.. واحتار بأمره..
فغضب الانسان ، فرفعه متوتّرًا..
وضجر البعض الآخر فأكثر الدهون..
واخترع من الأشجار دهونًا.. فدهنه
واخترع من شحوم الحيوان إلصاقًا.. فألصقه..
واستخرج من الثمار عصيرًا.. فرطّبه..
وصنع من عناصر الطبيعة صابونًا.. فنظّفه..
منهم من نظّف كثيرًا..
منهم من نظّف قليلًا.. أو أهمله..
واحتار بأمره..
وكان في الهواء غبار..
وكان في الرؤوس دهونُ
تعاشق الدهن والغبار والقشور والشعر..
واحتار بأمره ..
اخترع الانسان عصائر و مساحيق
واخرج من الزيتون زيوتًا ..
و حوّل الزيوت علاجًا..
وكان من بين الناس أصلع..
والصلع غير قليلٍ ..
واحتار الأصلع !!
راح الأصلع يفتش عن شعرٍ؟؟
راح البعض ينظم للصلع مديحًا وتقريظًا..
راح البعض ينسج للصلعة شعرًا..
فحَبَك من شعور الآخرين قبعةً..
ونسج آخر من وبر الحيوان غطاءً..
غطّى البعض صلعته..
وحجب البعض شعره
وحجبت بعض النسوة شعورهنّ..
وحجّب بعضُ الرجال النساءَ
ووجد بعضُ الناس في الشعر عورةً
ووجد البعض الآخر بالشعر مشاعرَ...
وبعض المشاعر يجب أن تُحجب .. فحجب الشعرُ..
وللعورة شعور وشعرٌ ..
ومنهن من أطالته من فوق وأزالته من تحت ..
وشعور الناس متنوعة ..
منه ما ينبت في الصدر
منه ما ينبت في الظهر ..
منهم من اعتبره رجولة ..منهم من اعتبره زائدًا..
ومنهم من وجده زينةً
وسُمّي فاقده أزعرَ ..
وسُمّي الأزعر فاحشًا ..
وفيما وجد البعض في الشعر فحشًا..
وفيما احتجبت بعض النسوة
أطال بعض الرجال لحاهم
ورأى البعض طول اللحى زينةً
ورآها البعض إطالةً للمشاعر ..
فمدّده.. وشكّل بعض الرجال لحاهم
منهم من أطالها كثيرًا
منهم من أظهرهاقليلاً
رسم للّحيته خطوطًا.. وتباهى بها
وكانت للبعض متراسًا.. فمترس خلفه ..
ووجد البعض في اللّحية سلاحًا.. تسلّح بها
ووجد البعض فيه تشبّهًا.. تشبّه بها..
وكان للّحية تراثٌ
ورث البعض هذا التراث
وصل بعضهم الشعر بالشعر
فغطى الشعرالرأس والوجه ..
فأنشغل هؤلاء في الأعلى
وانشغلت أولئك في الأسفل ..
اخترعن الوسائل لإزالته
واخترعوا الوسائل لانباته ..
وابتدعن السكّر
والسكّر حلوٌ
جمّلوا السيقان.. فصارت السيقان لمّاعةً
وبعض السيقان كالمِرآة ..
يحبّ الأزواج ذلك ..
وأكثر النساء السكّر
وأكثرن الحلوَ ..
اخترع الرجال الشفرات
أزالوا شعر الذقن واللّحية
وأزالت بعضهنّ بالشفرات شعر السيقان
وأزلن أيضاً شعر غير السيقان ..
واخترع بعضهم أدويةً و معاجين لإزالته
فاستخدمنَها ..منهن كثيرًا ومنهنّ اعتدالًا
اعتمد المبتكرون الأشعة الضوئيةَ
فكانت تلك الأشعة لإزالته ..
وافتتح البعض عياداتٍ لإنتزاعه..
فدفعن من المال الوفير
منهنّ من تردد كثيراً
منهنّ من اقتنعن
منهن من امتنعن ..
وزعم البعض القدرة على إنباته
منهن من خدع.. منهن من انخدع
لكن هناك من نجح
وصار للإنبات مختبرات وأدوية
أنفق البعض الكثير..وتجاهل البعض الآخر..
ولشعر الناس مؤسسات.. سمّاها البعض عيادات
وسُمّي الذي يعالجه مزيّنًا
وسُمّي البعض حلّاقًا.. لأنه يحلق
ورأى البعض في الحلاقة حلاوةً و تحليقًا..
فحلّق البعض.. وتحلّى البعض الآخر..
بعضهنّ علّق الى جانب الشعر حلقًا
والحلق تحليق وطيران وارتفاع ..
وسُمّي البعض طبيبًا.. يطبّب الشعر
والغريب أن الطبيب من تبّ.. أي قطع
والتبّ قطعٌ و قصّ .. والقصّ للشعر
والشفرة مديّة قاطعة ..
وبعض القصّ قصاصٌ.. ولبعض القصّ قصةّ
والطبيب يتبّ ..يزيل المصابَ
لعلّ في القطع شفاء ..
وبدا الشعر للبعض نباتًا
والنبات ينبت
عمل البعض على زرعه في جلد الرأس
فنبت كما الشتول
والشتول تبغي المدّ بالسماد والماء
فكان للشعر مزارع ...الخ الخ
وكان الله قد خلق الإنسانَ
وكان قد خلق له شعرًا
وهو محتار بأمره ..
ففي الشعر شعورٌ ومشاعرُ
والشاعر يشعر
والشعراء كثر
منهم من نطق ومنهم أُسكت.. فصمتَ
منهم من أطال كما الشعر الطويل ..
ومنهم من قصّ رأس الشاعر، ليس شعره..
ومنهم من نتف شعر الشاعر كما ينتف بعض الشعر..
وكان منهم من مدح ومنهم من هجا
ومنهم من عاش ومنهم أعدم ، ومنهم من مات ..
وبدا الشعرُ شعورًا
ورأى البعض أن يكبته.. ولا يكتبه
ورأى البعض.. أن يسكته
شنق البعض البعضَ ..
وهرب البعض لأنّ لديه شعرًا
وبعض الشعر يتطاول فيفتن
وبعض الشعر يطول فيفتن
وبعض الشعر يحلو
وبعض الشعر حلوٌ
وللبعض شاربٌ ..
وجد في الشارب علامةً
وتلك العلامةُ رجولةٌ
والرجولةُ للذكور..
فأطال بالشنبين حتى الأذنين
تفنّن.. فكان الشنبان علامة نصرٍ.. منتصبين
أو تفنّن فكان الشاربين كمن يشرب منحنيًا..
منهم من حفّوا الشارب وحلق الخدين ..
منهم من حفوا الشارب و عفّوا عن اللحى ..
وكان الله قد خلق الحيوان
وخلق لبعض الحيوان شعرًا
كما خلق للبعض شاربين
ولم يحترْ بأمره
وكان للبعض.. كثّــًا..
وكان للبعض وبرٌ..
وما حار بأمره.. ولا احتار لشأنه ..
أخذ الانسان منه الوبرَ ..حاك منه كساءً
وخلق للبعض صوفًا.. ولم يحترْ لشأنه
وجزّ الصوفَ وحاك منه لباسًا
وخلق الله الطير وخلق له ريشًا
وحلّق الطيرُ بالريش.. ولم يحلقْ
ونتف الانسان ريش الطير
وصنع للنتف آلةً
وخلق الله الأسماك ..
فكان للأسماك حراشف ..
سبحت الأسماك .. لا دارت ولا حلّقت
برش الأنسان الحراشفَ
أكل اللحوم و رمى الحسك ..
*****
وهكذا يمضي العمر
وهو محتار بأمره
والشعر شعورٌ
كثيف في الصغر .. أسود غالبًا
تسريحه جميلٌ أو غريبٌ
أو ملوّنٌ بألوان عديدةٍ
يدوم لدى البعض
أو يصلع أويجلح لدى البعض
يشيب لدى البعض ويسودّ لدى البعض
فيزرعون أو يصبغون
ويذهب الشعر معه الى هناك
حيث تتوقّف مشاعر الحيّ
وتبدأ مشاعر الآخرة
منذ الأزل.. لا يزال الانسان يحتار
والى متى يبقى يحتار بأمره ؟؟
الحيرة بشأن الشعر و الشعر و الشعور
الحيرة بشأن الأبد والأبدية
فيصنع لذاك علاجًا
ويبدع لذلك فلسفاتٍ
لبس ثوب العيش لم يستشرْ
وحار فيه بين شتى الفكر
وهكذا يمضي العمر ..
والإنسان يملأ.. العمر ..
وبعض العمر مديدٌ
وبعض العمر فارغ ..
وبعض العمر مجهولٌ
ولكن .. لكلّ شيءٍ آخر......
( سعد ) كانون الثاني ٢٠١٤
...وخلق الله الانسان.. وخلق له شعرًا
واحتار بأمره..
ربطه بعدما استطال..
غسله بعد اتساخ...
وكان ذلك أمرًا مفيدًا..
واخترع الانسان مقصّـًا
في البدء كان المقصّ حجريّـًا..
فقصّه..
حلقه حتى الجلد..
منهم من اقتلعه من رأس العدوّ
اقتلع معه جلد الرأس!!
منهم من أطاله حتى وصل الكتفين..
منهم من أوصله حتى الخصر
قليلٌ استطاع إيصاله حتى الركبتين..
منهم من جعّده عندما اكتشف شعرًا مجعّدًا ..
منهم من سبّله كما تساقط ماء الشلال ..
منهم من رفعه ملتفّـًا لغاية التطويل ..
ومتى اكتشف الانسان للشعر ألوانًا، لوّنه ..
منهم من شقّره.. منهم من ذهّبه ..منهم من حمّره
منهم من صفّره، منهم من سوّده ..
ولكل لونٍ معنى .. والألوان كثيرةٌ،.
والحياة بعض الأحيان طويلةٌ
ولدى البعض الآخر قصيرةٌ
ومرّت دهورٌ.. واحتار بأمره..
فغضب الانسان ، فرفعه متوتّرًا..
وضجر البعض الآخر فأكثر الدهون..
واخترع من الأشجار دهونًا.. فدهنه
واخترع من شحوم الحيوان إلصاقًا.. فألصقه..
واستخرج من الثمار عصيرًا.. فرطّبه..
وصنع من عناصر الطبيعة صابونًا.. فنظّفه..
منهم من نظّف كثيرًا..
منهم من نظّف قليلًا.. أو أهمله..
واحتار بأمره..
وكان في الهواء غبار..
وكان في الرؤوس دهونُ
تعاشق الدهن والغبار والقشور والشعر..
واحتار بأمره ..
اخترع الانسان عصائر و مساحيق
واخرج من الزيتون زيوتًا ..
و حوّل الزيوت علاجًا..
وكان من بين الناس أصلع..
والصلع غير قليلٍ ..
واحتار الأصلع !!
راح الأصلع يفتش عن شعرٍ؟؟
راح البعض ينظم للصلع مديحًا وتقريظًا..
راح البعض ينسج للصلعة شعرًا..
فحَبَك من شعور الآخرين قبعةً..
ونسج آخر من وبر الحيوان غطاءً..
غطّى البعض صلعته..
وحجب البعض شعره
وحجبت بعض النسوة شعورهنّ..
وحجّب بعضُ الرجال النساءَ
ووجد بعضُ الناس في الشعر عورةً
ووجد البعض الآخر بالشعر مشاعرَ...
وبعض المشاعر يجب أن تُحجب .. فحجب الشعرُ..
وللعورة شعور وشعرٌ ..
ومنهن من أطالته من فوق وأزالته من تحت ..
وشعور الناس متنوعة ..
منه ما ينبت في الصدر
منه ما ينبت في الظهر ..
منهم من اعتبره رجولة ..منهم من اعتبره زائدًا..
ومنهم من وجده زينةً
وسُمّي فاقده أزعرَ ..
وسُمّي الأزعر فاحشًا ..
وفيما وجد البعض في الشعر فحشًا..
وفيما احتجبت بعض النسوة
أطال بعض الرجال لحاهم
ورأى البعض طول اللحى زينةً
ورآها البعض إطالةً للمشاعر ..
فمدّده.. وشكّل بعض الرجال لحاهم
منهم من أطالها كثيرًا
منهم من أظهرهاقليلاً
رسم للّحيته خطوطًا.. وتباهى بها
وكانت للبعض متراسًا.. فمترس خلفه ..
ووجد البعض في اللّحية سلاحًا.. تسلّح بها
ووجد البعض فيه تشبّهًا.. تشبّه بها..
وكان للّحية تراثٌ
ورث البعض هذا التراث
وصل بعضهم الشعر بالشعر
فغطى الشعرالرأس والوجه ..
فأنشغل هؤلاء في الأعلى
وانشغلت أولئك في الأسفل ..
اخترعن الوسائل لإزالته
واخترعوا الوسائل لانباته ..
وابتدعن السكّر
والسكّر حلوٌ
جمّلوا السيقان.. فصارت السيقان لمّاعةً
وبعض السيقان كالمِرآة ..
يحبّ الأزواج ذلك ..
وأكثر النساء السكّر
وأكثرن الحلوَ ..
اخترع الرجال الشفرات
أزالوا شعر الذقن واللّحية
وأزالت بعضهنّ بالشفرات شعر السيقان
وأزلن أيضاً شعر غير السيقان ..
واخترع بعضهم أدويةً و معاجين لإزالته
فاستخدمنَها ..منهن كثيرًا ومنهنّ اعتدالًا
اعتمد المبتكرون الأشعة الضوئيةَ
فكانت تلك الأشعة لإزالته ..
وافتتح البعض عياداتٍ لإنتزاعه..
فدفعن من المال الوفير
منهنّ من تردد كثيراً
منهنّ من اقتنعن
منهن من امتنعن ..
وزعم البعض القدرة على إنباته
منهن من خدع.. منهن من انخدع
لكن هناك من نجح
وصار للإنبات مختبرات وأدوية
أنفق البعض الكثير..وتجاهل البعض الآخر..
ولشعر الناس مؤسسات.. سمّاها البعض عيادات
وسُمّي الذي يعالجه مزيّنًا
وسُمّي البعض حلّاقًا.. لأنه يحلق
ورأى البعض في الحلاقة حلاوةً و تحليقًا..
فحلّق البعض.. وتحلّى البعض الآخر..
بعضهنّ علّق الى جانب الشعر حلقًا
والحلق تحليق وطيران وارتفاع ..
وسُمّي البعض طبيبًا.. يطبّب الشعر
والغريب أن الطبيب من تبّ.. أي قطع
والتبّ قطعٌ و قصّ .. والقصّ للشعر
والشفرة مديّة قاطعة ..
وبعض القصّ قصاصٌ.. ولبعض القصّ قصةّ
والطبيب يتبّ ..يزيل المصابَ
لعلّ في القطع شفاء ..
وبدا الشعر للبعض نباتًا
والنبات ينبت
عمل البعض على زرعه في جلد الرأس
فنبت كما الشتول
والشتول تبغي المدّ بالسماد والماء
فكان للشعر مزارع ...الخ الخ
وكان الله قد خلق الإنسانَ
وكان قد خلق له شعرًا
وهو محتار بأمره ..
ففي الشعر شعورٌ ومشاعرُ
والشاعر يشعر
والشعراء كثر
منهم من نطق ومنهم أُسكت.. فصمتَ
منهم من أطال كما الشعر الطويل ..
ومنهم من قصّ رأس الشاعر، ليس شعره..
ومنهم من نتف شعر الشاعر كما ينتف بعض الشعر..
وكان منهم من مدح ومنهم من هجا
ومنهم من عاش ومنهم أعدم ، ومنهم من مات ..
وبدا الشعرُ شعورًا
ورأى البعض أن يكبته.. ولا يكتبه
ورأى البعض.. أن يسكته
شنق البعض البعضَ ..
وهرب البعض لأنّ لديه شعرًا
وبعض الشعر يتطاول فيفتن
وبعض الشعر يطول فيفتن
وبعض الشعر يحلو
وبعض الشعر حلوٌ
وللبعض شاربٌ ..
وجد في الشارب علامةً
وتلك العلامةُ رجولةٌ
والرجولةُ للذكور..
فأطال بالشنبين حتى الأذنين
تفنّن.. فكان الشنبان علامة نصرٍ.. منتصبين
أو تفنّن فكان الشاربين كمن يشرب منحنيًا..
منهم من حفّوا الشارب وحلق الخدين ..
منهم من حفوا الشارب و عفّوا عن اللحى ..
وكان الله قد خلق الحيوان
وخلق لبعض الحيوان شعرًا
كما خلق للبعض شاربين
ولم يحترْ بأمره
وكان للبعض.. كثّــًا..
وكان للبعض وبرٌ..
وما حار بأمره.. ولا احتار لشأنه ..
أخذ الانسان منه الوبرَ ..حاك منه كساءً
وخلق للبعض صوفًا.. ولم يحترْ لشأنه
وجزّ الصوفَ وحاك منه لباسًا
وخلق الله الطير وخلق له ريشًا
وحلّق الطيرُ بالريش.. ولم يحلقْ
ونتف الانسان ريش الطير
وصنع للنتف آلةً
وخلق الله الأسماك ..
فكان للأسماك حراشف ..
سبحت الأسماك .. لا دارت ولا حلّقت
برش الأنسان الحراشفَ
أكل اللحوم و رمى الحسك ..
*****
وهكذا يمضي العمر
وهو محتار بأمره
والشعر شعورٌ
كثيف في الصغر .. أسود غالبًا
تسريحه جميلٌ أو غريبٌ
أو ملوّنٌ بألوان عديدةٍ
يدوم لدى البعض
أو يصلع أويجلح لدى البعض
يشيب لدى البعض ويسودّ لدى البعض
فيزرعون أو يصبغون
ويذهب الشعر معه الى هناك
حيث تتوقّف مشاعر الحيّ
وتبدأ مشاعر الآخرة
منذ الأزل.. لا يزال الانسان يحتار
والى متى يبقى يحتار بأمره ؟؟
الحيرة بشأن الشعر و الشعر و الشعور
الحيرة بشأن الأبد والأبدية
فيصنع لذاك علاجًا
ويبدع لذلك فلسفاتٍ
لبس ثوب العيش لم يستشرْ
وحار فيه بين شتى الفكر
وهكذا يمضي العمر ..
والإنسان يملأ.. العمر ..
وبعض العمر مديدٌ
وبعض العمر فارغ ..
وبعض العمر مجهولٌ
ولكن .. لكلّ شيءٍ آخر......
( سعد ) كانون الثاني ٢٠١٤